1- القدسية للوحي أم التاريخ؟

هذه رسالة في تجديد القول حول الخلافات السياسية بين الصحابة، مع أهمية الفصل بين مكانة الشخص و المبدأ، وبين الوحي و التاريخ، مع الاعتراف بفضل السابقين ومكانتهم. والمراد: إعادة كتابة التاريخ الإسلامي بمنهج يمنح قدسية المبادئ على مكانة الأشخاص.

وهي أيضًا ليست سرد للخلافات السياسية بين الصحابة بل هي جملة قواعد منهجية للتعاطي مع الخلافات بما يعين على أخذ العبر منها لمستقبل أمة الإسلام.

ويعتبر الوعي التاريخي جزءًا أساسيًا من ثقافة أي أمة، وتتأكد قيمته في أمتنا، نظرًا لارتباطها بالوحي وإرثها التاريخي الضخم. وبالوعي التاريخي للأمم يتوصل أبناؤها إلى تحقيق أمور ثلاثة:

الفصل بين الوحي والتاريخ.

2- الفصل بين المبادئ ووسائل تجسيدها التاريخية.

الفاصل بين مكانة الأشخاص وقدسية المبادئ.

وتأسيساً علي هذه كله؛ فإن هذه الرسالة تهدف إلى المساعدة في تقديم وعي تاريخي متزن بالخلافات السياسية بين أهل الصدر الأول مع التركيز على ما قدمه شيخ الإسلام (ابن تيمية ) وبعض أهل الحديث في هذا الشأن.

2- العبرة من القرآن

لقد درج كثير من علماء المسلمين على الكتابة عن حياة الصحابة بمنهج سرد المناقب والفضائل فقط، ويسلخ حياة الصحابة والسلف الأول من طبيعتها البشرية، طبيعة الصراع بين المثَل والواقع وبين الذنب والتوبة، وهذا هو جوهر التجربة؛ فإذا فقدها التاريخ، استحال من تاريخ حي نابض إلى تاريخ جامد مقدس.

ولم يكن هذا نهج القرآن الكريم في عرض قصص الأولين، فحتى حينما تحدث عن الأنبياء المعصومين بالوحي، قدم الصورة مكتملة، متضمنة نقاط القوة والضعف، ويظل التاريخ تاريخ بشر من لحم ودم.

وهذا المنهج القرآني هو الذي يجعل الصورة مكتملة، وإلا فما لنا والاقتداء ببشر تجردوا من صفة البشرية؟ إن الخالق الحكيم العدل لم يكلفنا بذلك، ولذلك بعث إلينا بشًرا رسولا، عن قصد وحكمة.

وخلاصة العبرة من هذا المنهج القرآني أن دراسة تاريخ الأولين ينبغي أن تحرص على تقديم الصورة كاملة، بجوانبها المضيئة والقاتمة، فلا يوجد تاريخ كله مناقب ومثالب.

3- لماذا ابن تيمية وأهل الحديث؟

4- أصول منهجية

5- القاعدة الأولي: التثبيت في النقل و الرواية.

6- القاعدة الثانية : التقليل من أصحاب الفضل من الصحابة.

7- القاعدة الثالثة: التمييز بين الذنب المغفور والسعي المشكور.

8- القاعدة الرابعة : التمييز بين المنهج التأصيلي والمنهج التاريخي.

9- القاعدة الخامسة : الاعتراف بحدود الكمال البشري.

10- القاعدة السادسة: الإقرار بثقل الموروث الجاهلي.

11- القاعدة السابعة: الأخذ بالنسبية الزمنية.

12- القاعدة التاسعة: عدم الخلط بين المشاعر والوقائع.

13- القاعدة العاشرة: الابتعاد عن التكفير وعن الاتهام بالنفاق.

14- القاعدة الحادية عشر: التحرر من الجدل وردود الأفعال.

15- ً القاعدة الثانية عشر: تركيز على العوامل الداخلية.

16- القاعدة الثالثة عشر: اجتناب الصياغة الاعتقادية للخلافات الفرعية.

17- القاعدة الرابعة عشر: التمييز بين السابقين وغير السابقين.

18- القاعدة الخامسة عشر: التدقيق في المفاهيم والمصطلحات.

19- القاعدة السادسة عشر: التمييز بين الخطأ والخطيئة.

20- القاعدة السابعة عشر : التمييز بين الخطاب الشرعي والخطاب القدري.

21- القاعدة الثمانية عشر: الحكم بالظواهر والله يتولى السرائر.

22- ملاحظات على منهج ابن تيمية

23- مآخذ منهجية على ابن العربي صاحب كتاب (العواصم ).

24- ملاحظات على كتاب "العواصم"